دعاء عند فقد الضالة
رغب الله تعالى عباده أن يكثروا من دعائه وذكره، وبين لهم سبحانه الجزاء العظيم والأجر الكبير على ذلك، وأنواع الأذكار والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في السنة متعددة ومتنوعة؛ فمنها الأذكار والأدعية المطلقة غير المقيدة، ومنها الأذكار والأدعية المقيدة بأحوال معينة وأماكن معينة، ومن ذلك الدعاء عند فقد الضالة.
فعن عمر بن كثير بن أفلح رضي الله عنه قال:
«سُئِلَ ابنُ عمرَ عنِ الضَّالَّةِ فقالَ يتوضَّأُ ويصلِّي ركعتينِ ثمَّ يتشهَّدُ ثمَّ يقولُ اللَّهمَّ رادَّ الضَّالَّةِ هاديَ الضَّلالَةِ تَهدي منَ الضَّلالةِ ردَّ عليَّ ضالَّتي بعزَّتِكَِ وسلطانِكَِ فإنَّها من فضلِكَِ وعطائِكِ».
وفي هذا الحديث أن ابن عمر رضي الله عنهما سئل عن الضالة. وهي الضائعة من كل ما يقتنى من الحيوان وغيره، أي: سئل كيف يفعل الشخص إذا فقد ضالته. فقال ابن عمر: يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يتشهد، ثم بعد التشهد يدعو ويقول: اللهم راد الضالة، أي: يا من يقدر على رد الضالة، هادي الضلالة، تهدي من الضلالة، أي: أنت يا رب الهادي من الضلال والانحراف عن صراطك المستقيم، رد علي ضالتي بعزتك وسلطانك، أي: أتوسل إليك يا رب بغلبتك وقوتك، وملكك لكل شيء أن ترد علي ضالتي التي فقدت مني؛ فإنها من فضلك وعطائك، أي: فهذه الضالة هي من فضلك الواسع وعطائك الكريم.