اللهم إنّ فلاناً بن فلان في ذمّتك، وحبل جوارك، فقِه من فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ. فاغفر له، وارحمهُ، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك، احتاج إلى رحمتك، وأنت غنيّ عن عذابه، إن كان مُحسناً فزده في حسناته، وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه. اللهمّ أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار. اللهمّ عامله بما أنت أهله، ولا تعامله بما هو أهله. اللهمّ اجزه عن الإحسان إحساناً، وعن الإساءة عفواً وغفراناً. اللهمّ إن كان محسناً فزد من حسناته، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته. اللهمّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب، ولا سابقة عذاب. اللهمّ اّنسه في وحدته، وفي وحشته، وفي غربته. اللهمّ أنزله منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين. اللهمّ أنزله منازل الصدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقاً. اللهمّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة، ولا تجعله حفرةً من حفر النّار. اللهمّ افسح له في قبره مدّ بصره، وافرش قبره من فراش الجنّة. اللهمّ أعذه من عذاب القبر، وجفاف ِالأرض عن جنبيها. اللهمّ املأ قبره بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور. اللهمّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِ فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر له وارحمه، إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك، خرج من الدّنيا، وسعتها، ومحبوبها، وأحبّائه فيها، إلى ظلمة القبر، وما هو لاقيه. اللهمّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك، وأنت أعلم به. اللهمّ إنّا نتوسّل بك إليك، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه، وأن تثبّته عند السّؤال. اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه. اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، وآته برحمتك الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ انقله من مواطن الدّود، وضيق اللّحود، إلى جنّات الخلود. اللهمّ احمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم". اللهمّ يمّن كتابه، ويسّر حسابه، وثقّل بالحسنات ميزانه، وثبّت على الصّراط أقدامه، وأسكنه في أعلى الجنّات، بجوار حبيبك ومصطفاك صلّى الله عليه وسلّم. اللهمّ أمّنه من فزع يوم القيامة، ومن هول يوم القيامة، واجعل نفسه آمنةً مطمئنّةً، ولقّنه حجّته. اللهمّ اجعله في بطن القبر مطمئنّاً، وعند قيام الأشهاد آمناً، وبجود رضوانك واثقاً، وإلى أعلى درجاتك سابقاً. اللهم اجعل عن يمينه نوراً، حتّى تبعثه آمناً مطمئنّاً في نورٍ من نورك. اللهمّ انظر إليه نظرة رضا، فإنّ من تنظر إليه نظرة رضاً لا تعذّبه أبداً. اللهمّ أسكنه فسيح الجنان، واغفر له يا رحمن، وارحمه يا رحيم، وتجاوز عمّا تعلم يا عليم. اللهمّ اعف عنه، فإنّك القائل "ويعفو عن كثير". اللهمّ إنّه جاء ببابك، وأناخ بجنابك، فَجد عليه بعفوك، وإكرامك، وجود إحسانك. اللهمّ إنّ رحمتك وسعت كلّ شيء، فارحمه رحمةً تطمئنّ بها نفسه، وتقرّ بها عينه. اللهمّ احشره مع المتّقين إلى الرّحمن وفداً. اللهمّ احشره مع أصحاب اليمين، واجعل تحيّته سلامٌ لك من أصحاب اليمين. اللهمّ بشّره بقولك "كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيّام الخالية". اللهمّ اجعله من الّذين سعدوا في الجنّة،خالدين فيها ما دامت السّموات والأرض. اللهمّ لا نزكّيه عليك، ولكنّا نحسبه أنّه آمن وعمل صالحاً، فاجعل له جنّتين ذواتي أفنان، بحقّ قولك: "ولمن خاف مقام ربّه جنّتان". اللهمّ شفّع فيه نبيّنا ومصطفاك، واحشره تحت لوائه، واسقه من يده الشّريفة شربةً هنيئةً لا يظمأ بعدها أبداً. اللهمّ إنّه صبر على البلاء فلم يجزع، فامنحه درجة الصّابرين، الذين يوفّون أجورهم بغير حساب، فإنّك القائل " إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب ". اللهمّ إنّه كان مصلّياً لك، فثبّته على الصّراط يوم تزلّ الأقدام. اللهمّ إنّه كان صائماً لك، فأدخله الجنّة من باب الريّان. اللهمّ إنّه كان لكتابك تالياً وسامعاً، فشفّع فيه القرآن، وارحمه من النّيران، واجعله يا رحمن يرتقي في الجنّة إلى آخر آية قرأها أو سمعها، وآخر حرفٍ تلاه. اللهمّ ارزقه بكلّ حرفٍ في القرآن حلاوةً، وبكلّ كلمة كرامةً، وبكلّ اّية سعادةً، وبكلّ سورة سلامةً، وبكل جُزءٍ جزاءً. اللهمّ ارحمه فإنّه كان مسلماً، واغفر له فإنّه كان مؤمناً، وأدخله الجنّة فإنّه كان بنبيّك مصدّقاً، وسامحه فإنّه كان لكتابك مرتّلاً. اللهمّ اغفر لحيّنا وميّتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا، وذَكرنَا وأنثانا. اللهمّ من أحييته منّا فأحيه على الإسلام، ومن توفّيته منّا فتوفّه على الإيمان. اللهمّ لا تحرمنا أجره ولا تضللنا بعده. اللهمّ ارحمنا إذا أتانا اليقين، وعرق منّا الجبين، وكثر الأنين والحنين. اللهمّ ارحمنا إذا يئس منّا الطّبيب، وبكى علينا الحبيب، وتخلّى عنّا القريب والغريب، وارتفع النّشيج والنّحيب. اللهمّ ارحمنا إذا اشتدّت الكربات، وتوالت الحسرات، وأطبقت الرّوعات، وفاضت العبرات، وتكشّفت العورات، وتعطّلت القوى والقدرات. اللّهم ارحمنا إذا حُمِلنا على الأعناقِ، وبلغتِ التراقِ، وقيل من راق، وظنّ أنّه الفراق، والتفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ، إليك يا ربَّنا يومئذٍ المساق. اللهمّ ارحمنا إذا ورينا التّراب، وغلّقت القبور والأبواب، وانفضّ الأهل والأحباب. اللهمّ ارحمنا إذا فارقنا النّعيم، وانقطع النّسيم، وقيل ما غرّك بربّك الكريم. اللهمّ ارحمنا إذا قُمنا للسّؤال، وخاننا المقال، ولم ينفعنا جاهٌ، ولامال، ولا عيال، وليس إلّا فضل الكبير المتعالّ. اللهمّ إنّه عبدك وابن عبدك وابن أمتك، مات وهو يشهد لك بالوحدانيّة، ولرسولك بالشّهادة، فاغفر له إنّك أنت الغفّار. اللهمّ لا تحرمنا أجره، ولا تفتنّا بعده، واغفر لنا وله، واجمعنا معه في جنّات النّعيم يا ربّ العالمين. اللهمّ أنزل على أهله الصّبر والسّلوان، وارضهم بقضائك. اللهمّ ثبّتهم على القول الثّابت في الحياة الدّنيا، وفي الآخرة، ويوم يقوم الأشهاد. اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى اّله وصحبه وسلّم إلى يوم الدّين. اللهم ارحم روحاً صعدت إليكن ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء. اللهم ارحمه، واغفر لها، وانظر إليه بعين لطفك وكرمك، يا أرحم الراحمين . اللهم ارفع درجته فى المهديين واخلفه فى عقبة الغابري، واغفر لنا وله يا الله، وأفسح له في قبره، ونوّر له فيه. اللهم ارحمه فوق الأرض، وتحت الأرض، و يوم العرض عليك، اللهم قِهِ عذاب يوم تبعث عبادك. اللهم ارحم غربته وارحم شيبته . اللهم ارزقه لذة النظر إلى وجهك الكريم يوم القيامة. اللهم اجعل ذريته ذرية صالحة، تدعو له بخير إلى يوم القيامة. اللهم اسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبداً. اللهم اجعل ذريته ستراً بينه و بين النار. أدعية للميت من القرآن والسُّنة (اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه).[١] (اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ).[٢] (اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذِمَّتِك وحبلِ جِوارِك فَقِهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ فاغفر لَه وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ).[٣] (استغفِروا لأخيكُم ، وسَلوا لَهُ التَّثبيتَ ، فإنَّهُ الآنَ يُسأَلُ).[٤] (اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر له).[٥] الأعمال التي يصل ثوابها للميّت مما ينتفع به الميت بعد موته هو ما يُمكن أن يُقدّمه له الأحياء من أهله ومعارفه، فبعض الأعمال التي يقوم بها الأحياء، ثمّ يهبون أجرها للأموات، وذلك في العديد من الأعمال والأقوال، وقد اتّفق الفقهاء على بعض تلك الأعمال واختلفوا في بعضها الآخر، وفيما يأتي بيان بعض الأعمال التي ينتفع بها الميّت بعد موته إذا فعلها الأحياء عنهم:[٦] الدّعاء للميّت: الميّت بلا شكّ ينتفع بدعاء أهله وأصدقائه وغيرهم له، فقد نقل الإمام النوويّ -رحمه الله- إجماع العلماء على ذلك، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ)،[٧] كما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأحاديث والنّصوص الصّحيحة التي تُثبت جواز الدّعاء للميت خلال صلاة الجنازة، وبعد أن يتم دفنه وعند زيارة قبره وغير ذلك، ومن تلك النّصوص ما رواه الإمام مسلم في صحيحه من قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عملُه إلّا من ثلاثةٍ: إلّا من صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له).[٨] الصّدقة: اتّفق العلماء على أنّ أجر الصّدقة يَصل إلى الميّت إن وهب الحيّ أجرها للميّت، وجاء في ذلك عدّة أحاديث صحيحة، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: (أنَّ رجلاً أتى النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ أمّي افتُلِتَتْ نفسُها ولم تُوصِ وأظنّها لو تكلّمتْ تصدقتْ، أفلها أجرٌ إن تصدقتُ عنها؟ قال: نعم).[٩] العُمرة والحجّ: فالميت ينتفع بأداء الحجّ أو العُمرة عنه، ولا فرق في ذلك بين أن يكون ذلك الحجّ هو حجّ فرض أو حجُّ نافلة، والعُمرة أيضاً تؤدى عن الميّت ولو كان الميّت قد اعتمر في حياته، ودليل قبول الحجّ عن الميّت ما رُوي في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه، حيث قال: (أنَّ امرأةً جاءتْ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقالتْ: إنَّ أُمي نذرتْ أنْ تحجَّ، فماتتْ قبلَ أنْ تحجَّ، أفأحجُّ عنها؟ قال: نعمْ، حُجِّي عنها، أرأيتَ لو كانَ على أمِّكِ دَينٌ أكنتِ قاضيتِهِ، قالتْ: نعمْ، فقالَ: فاقْضوا اللهَ الذي لهُ، فإنَّ اللهَ أحقُّ بالوفاءِ).[١٠] قضاء صيام النّذر عن الميّت: رجّح معظم العلماء جواز صيام النّذر عن الميّت إن لم يدركه بسبب سبوق الأجل عليه، أمّا قضاء صيام الفريضة فلا يُقضى عن الميّت، ودليل قبول صيام النّذر عن الميّت ما ورد

people
Loading...